ذكرنا فى الجزء السابق عده اشياء منها

1-حبى للعلم من اجل العلم فقط وليس من اجل الشهرة او التفوق او المال او غيرة

2-ان خطتى للوصول الى هدفى المتمثلة فى الخطة الف و باء قد فشلتا

3-اقتناعى بعد جديدة اجراء اى دراسات عليا داخل مصر

وذكرنا ايضا ان هناك طريق اخر لاح امامى من الممكن ان يتيح لى فرصة تحقيق هدفى

الطريق الى مريكا الوهم المتبدد


هذا الطريق يمكننا ان نطلق عليه الطريق الى امريكا (ام العلم والعلماء فى العصر الحالى)

هناك بعض من خريجى كلية الصيدلة جامعة عين شمس استطاع سلوك هذا الطريق والوصول الى بداية الطريق فى الجانب الاخر بنجاح(الوصول الى امريكا ليس الا بداية الطريق وليس نهايته)

هذا الطريق يتلخص فى امتحان التويفل والحصول على نتيجة اكثر من 80 درجة على الاغلب من مجموع 120 ثم اجتياز اختبار

GRE

والتحصل على نتيجة عالية جدا _ المجموع النهائى من 1600 ولا يوجد درجة نجاح ورسوب_ومن ثم التقدم فى الجامعات الامريكية لطلب منحة دراسية غالبا ما تتمثل فى 5 سنوات وهى منحة للدكتوراه

بدا لى فى اول الامر ان الحلم لم يبدد وان الطريق مازال مفتوح وان كان هذا الطريق صعب جدا لصعوبة امتحان ال جى ار اى

ولكنى عقدت العزم وشرعت فى تنفيذ الخطة الجديدة والمضى عبر هذا الطريق

بدات كورس التويفل فى مؤسسة الاميدايست بالدقى فى اواخر شهر مايو واجتزت الاختبار يوم 21 من يوليو وظهرت النتيجة يوم

14 اغسطس ولله الحمد احرزت

نتيجة طيبة

فى هذه الاثناء كنت قد تقدمت بطلب للعمل بالاجر فى شركة القاهرة للادوية ووافقت الشركة وارسلت تطلب الموافقة من الشركة القابضة

ذهبت لاتابع الورق فى الشركة القابضة اخبرونى " عدى علينا بعد عشر ايام" قلت مفيش مشكلة

بعد عشر ايام اخبرونى" لا لسة مخدناش قرار انت تسيب بيناتك واحن نتصل بيك على بعد رمضان"

يادى الليلة اللى مش فايته

مريت بعد رمضان جائنى الكلام الخلاصة " انت مش ابناء عاملين ومفيش تعيين غير لابناء العاملين" ينهار اسوس ومسوس

ابناء عاملين ايه وبتنجان ايه ايه اللى دخل ابناء العاملين فى قطاع بحثى

هو كده اخبط راسك فى الحيط

قلت بلاها شركة القاهرة ولا اى شركة تانية ركز انت بس فى الجى ار اى علشان تلحق تخلص مذاكرة وتخش الامتحان بدرى الوقت النهائى للتقديم فى الجامعات يجب ان يكون قبل نهاية شهر 12 (هذه الاوقات تماما)

وضعت كل طاقتى فى المذاكرة واخذت باعداد كافة الاوراق الاخرى المطلوبة من الجامعات الامريكية وشرعت فى مراسلة الجامعات والدكاتره ايضا وتكلمت مع العديد من الجامعات و حللت الكثير من البرامج حتى استقر الامر على 5 جامعات

حتى جاء اليوم الذى صدمت فيه باغلاق هذا الباب ايضا وعدم جديدته كما ظننت انا واصدقائى

صديق لنا يدرس فى امريكا من سنتين ذهب بنفس الطريق كان قد تقدم الى 16 جامعة ولم يقبل فى اى منهما حتى توسط له دكتور من كليتنا الى دكتور مصرى مقيم فى امريكا فسهل له القبول

تحدثت معه فاذا به يرسل الى بريد الكترونى يخبرنى فيه وبالحرف الواحد الا اكون متفائل ولا اقدم على التقديم فى اى جامعة ما لم اتحصل على وعد قوى وصريح من احد الدكاتره فى البرنامج بانه سيساعدنى فى القبول ان قدمت وهذا لن ياتى الا اذا اقنعتهم بامكانياتك البحثية والاكاديمية وغير ذلك فانت تبدد اموالك و وقتك

(حلو كملت)

حتى هذا الطريق اوصد ايضا فما الحل اذا

الطريق الى جامعة القاهرة ليس مفروشا بالورود ايضا...!!!


الحل هو اكمال دراسة الماجيستير هنا حتى اكون رصيد علمى وبحثى استطيع ان اخاطب به الدكاتره بالخارج لاقنعهم بامكانياتى و شغلى وابحاثى وفى هذه الاوقات استطيع نشر ورقة بحثية على الاقل فى اى مجلة علمية مما يدعم موقفى ويزيد من نقاطى عند التقدم لاى برنامج دكتوراه فى الخارج

بما ان فرصة التقديم قد فاتت للتقدم فى جامعة عين شمس قررت التقدم لجامعة القاهر او الازهر

وقع الاختيار على جامعة القاهرة بعد التقصص والتحسس عن ايها افضل من ناحية العلم فكان الجواب القاهرة هى قلعة العلم فى مصر

المعضلة الكبرى هنا هى اننى صيدلى حر لا اعمل فى جهة بحثية او جامعة خاصة فكان لازما على ان احدد مكان يتيح لى اجراء الابحاث العلمية فيه ليصرح لى بالقبول فى الماجيستير

وهذه طامة كبرى فاين اجد هذا المكان

ذهبت الى جدى وهو مدير عام كلية العلوم جامعة القاهرة سابقا ليجد لى مخرج فعرفت منه ان ابن عمه هو رئس قسم الميكروبيولووجيا السابق بمعهد الاورام (اشطاط الظاهر اتحلت)

حددنا الميعاد للذهاب الى معهد الاورام وقد تم وهناك عندما فاتحناهم بالموضوع ابدوا استعداد وترحيب و سألونى " انت تكليفك فين احنا ممكن نجيب تكليفك هنا بسهولة علشان مفيش عقد اتلغت من زمان وممنوعة بقرار وزارى " الجواب كان بالطبع " انا لغيت التكليف"

طيب والحل الحل هو ارجاع التكليف وده ميقدرش عليه غير عضو مجلس شعب فما فوق (سافرد ان شاء الله تدوينة خاصة لقضية اجراع التكليف فيما بعد)

طيب مش نافع الحال ده هل من طريق اخر المركز القومى للبحوث

ذهبت للمركز القومى للبحوث لتاجير مكان ودفع 2000 جنيه بالسنة وهو شئ متعارف عليه تحت مسمى طالب تردد

والنتيجة معروفة مثبقا(ليس مسبقا) ليس لدى واسطة ليقبلنى احد

اااااااااااااااااااااااااااااااه ........ يابلد

طيب مفيش حل تانى

فيه محاولة اخيرة يتصيب ياتخيب بس دى لازمها انى اسافر الى برج العرب

مفيش مشكلة ان شاء الله اسافر الصعيد

وحزمت امتعتى للسفر الى مدينة مبارك للابحاث ببرج العرب

ماذا حدث هناك هذا ما سنعرفه فى الحلقة الثالثة ان شاء الله