الحب تلك الكلمة التى عجز عن تعريفها اعتى الادباء

يجزم كل من تذوق طعم الحب ان الشعور به لا يمكن ابدا ان يترجم او يحصر فى مجموعة كلمات او جمل

عن الحب بين الجنسين اتكلم منحيا حب الله وحب الرسول وحب الصالحين والابوين جانبا بالرغم من انهم يشغلون اكثر من 90% من الحب


مقدمة

لقد انحصر الكلام عن الحب فى اوساطنا الاسلامية واوساط دعاة الحركة الاسلامية ولوقت طويل فى الجانب الاكبر من الحب والذى يشغل مايقرب من 90% او يزيد الا وهو حب الله وحب الرسول وحب الصالحين وحب الاباء والامهات والاخوة والاخوات
ولم نكن نعير اهتماما ابدا للبقية الباقية من الحب الا وهى الحب بين الجنسين _ الذكر والانثى_ ظانيا فى ذلك انه من الترف الفكرى او حتى من المكروهات _عن تجربتى وتجربت اقرانى اتحدث_ وكنا نغفل فى ذلك عن حديث الرسول الكريم

لم ير للمتحابين مثل النكاح

الراوي
: عبدالله بن عباس
- خلاصة الدرجة: جوده عبد الصمد والمؤمل بن إسماعيل عن سفيان ورواه غيرهما مرسلا ورواه محمد بن مسلم الطائفي مجود


ولعل مايجعل الانسان ان يبحث عن الحب بشغف شديد خاصة من خارج ابناء الحركة الاسلامية امران

اولهما ضعف الاجزء الاكبر من الحب المتمثل فى حب الله والرسول والصالحين والابوين والاخوة والاخوة بالمعنى التربوى ايضا

والثانى هو الفطرة المجبولة عليها النفس فى البحث عن السعادة

(وهو مايدفع البعض للبحث عن الحب من اجل ان يعيش حالة الحب نفسها لا من اجل حبه للطرف الاخر)


منظومة الحب العقلانى


1- انواع الحب

قد يتصور البعض ان الحب نوعا واحد فقط وهو الحب العاطفى الذى نراه فى كل مكان_ان صح ان نطلق كلمة الحب على من نراهم يتسكعون فى الشوارع_ ويتغنى به الشعراء والادباء فى اشعارهم ونثرهم

فهناك الحب الفكرى
وهو الحب الذى ينشأ نتيجة التقارب فى الافكار او نتيجة اعتناق الطرفين لنفس الاتجاه الفكرى
(وهذا على ما اظن هو الشائع بيننا معشر الاخوان المسلمين من ميل الاخ تجاه الاخوات او ميل الاخوات تجاه الاخوة وهو ليس بالضروة يترجم الى حب او عطافة جياشة ولكنه يترجم فى تعليقات الاخوة مثل الاخوات شكلهم كويس طريقة تفكيرهم متحضرة او نمو سريع للالفة بين الاخ وخطيبته الاخت لمجرد انه اخ وهى اخت )

وهناك ايضا الحب العقلى

وهذا الحب ينشئ نتيجة التناغم العقلى فى طريقة التفكير والتعامل الذهنى لكلا الطرفين

ويختف عن السابق _ الفكرى_ ان العقلى يتعلق بطريقة التفكير نفسها لا بالمعتقدات والافكار التى يعتنقها ايا من الطرفين
فقد يعتنق كلا منهما افكار ومعتقدات مختلفة تماما ولكن الوصول للفكرة كان عبر ممر واحد وهو الية التفكير

2- ماهى المنظومة؟؟؟؟

لكل منا عقل وقلب ولكن من منهما يقود الاخر

الاعتقد الذى اعتقده ان العقل هو المسيطر على القلب
وانه هو من يعطى اوامره للقلب بان يتخذ قرار الحب وهو من يعطى له الاذن بالتمادى فيه بل هو من يعطى ايضا الاذن بإنهائه

كيف ذلك ؟؟؟؟


1- لك انسان منا متطلبات _تظل قابعة فى عقلة حتى تتحول الى العقل اللاواعى_يبغي ان يجدها فى الشق الاخر وكلما اذادات هذه المتطلبات وضوحا كلما زادتك نسبة نجاح المنظومة

2- يقابل الانسان منا اشخاص عديدة فى حياته اليومية ومع وجود هذه المتطلبات فى عقله اللاواعى يقوم العقل بعرض الاشخاص لينظر مدى تطابق مزاى ومميزات هذا الفرد مع المتطلبات المخزنه به سلفا

هذا بافتراض ان هذا الشخص قد اتخذ قرار الارتباط

3- قد يحيد العقل ويقع الاختيار على شخص يتواجد به بعض الصفات المرجوه او كلها او حتى لا تتواجد
هذا كله يعتمد على مدى وضوح المتطلبات
علاوة على تحديد الاولويات فى هذه المتطلبات ايهم مهم وايهم اهم

4- وهى نقطة فى غاية الاهمية

هى عرض الصفات والمتطلبات الموجودة فى هذا الشخص على العقل الواعى والارادى بعدما وقع الاختيار عليه من جهة العقل اللاواعى _ بإستاطعت ان تسمية القلب_

وتحديد المتطلبات التى يمكن التننازل عنها والتى لايمكن التنزال عنها باى حال من الاحوال



5- العقل يعطى اشارة للقلب بالموافقة ليبدأ عمل القلب ويتنحى جانبا _مازال بالصورة_ ليبدء رحلة الحب


6- قد يترأى للعقل من خلال الاندماج القوى والقريب من الشخصية صفات اخرى غير محببه له هنا يستطيع العقل برمجة القلب عن التراجع عن هذا الحب ونجاح هذه العملية يقوم بالاساس على مدى قدرة العقل على السيطرة فى بقية الاعضاء

والعكس صحيح تماما




فى اطار هذه المنظومة نستطيع ان نفسر ظاهر ة الحب بين الحنسين القائمة على غير اساس او كما هو مشهر الحب من اول نظرة

فهذه الشخص الذى احب من اول نظرة فى الحقيقة ان متطلباته غير واضحه لعقله بالمرة او غير موجودة بالاساس ولكن العقل اللاواعى من خلال المواقف الحياتية يقوم بتسجيل مايميل اليه الفرد وتجرمته

ونستطيع ان نفسر ايضا حاجة البعض لان يعيش فى حالة الحب نفسها فيدفعه ذلك للبحث عن الحب فى اقرب محطة يحط بها قلبه

انتهت منظومة الحب العقلانى ولكن بقت كلمة

هذه المنظومة قد يكون كثرا منها بالفعل يضعها فى حيز التنفيذ مع بعض الاختلافات دون تسميتها بهذا الاسم او دون الاشتغال حتى بالتسمية والتنظيم والترتيب

وهناك ايضا فى اوساطنا الاسلامية من لا ينفذها

وهؤلاء قد يقعوا فى الحب وفى الغالب ما يكون هذه الشخص من نفس المنظومة الفكرية التابع لها

بالبلدى كده اخ احب اخت او حتى العكس_بلاش ضرب الله يكرمكم كفايه الحادثه اللى انا لسه عاملها-

ولكن هل يأثم الاخ او الاخت على هذا
هل يحق لنا تعليق اعواد المشانق له

ارجوا تباع هذ الرابط

الحب: فطرة أم خطيئة؟

ستجدون الكلام فى منتصف الصفحة

وكلمة اخرى

ان افقر البيوت مابنى على الحب هكذا قال الفاروق عمر

واذا استطعنا ان نملاء قلبنا ب ال 90% من الحب فلن نفكر فى ال 10 % الباقين الا حتما بعد الزواج او على الاقل فى اطار رسمى

ملحوظة

لم اكن انوى التكلم فى هذا الموضوع فى هذه الفترة بالذات

لسه بادئ تدوين فكنت مقرر استنى شوية لما اخد شوية خبرة وانزله بصورة كويسه واعمل بيه سبق تدوينى

الى ان قرات موضع اختنا اصرار وامل

واذا .... عن قرار الحب اتحدث

فلم اجد بدا من وضعه